وكالات
أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، مكالة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ تطلب منه أن يقدم خطة للسلام وأن يتولى رعايتها.
تأتي هذه الخطوة اللافتة، فى الوقت الذي يستضيف فيه كل من بابا الفاتيكان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووسط قمة فلسطينية سعودية اليوم الأربعاء فى الرياض بين الملك سلمان والرئيس محمود عباس، الذي يتوجه، الجمعة إلى العاصمة الفرنسية باريس.
كما تتزامن هذه المكالمة، مع تحركات مصر فى الأمم المتحدة بعد أن وحدت جبهة المجتمع الدولي مع القدس وضد الولايات المتحدة فى مجلس الأمن، ووسط استعداد وسطاء دوليين موثوق بهم فى اشتقاق عملية سلام بين فلسطين وإسرائيل.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية “ارتوز شيفا” اليوم الأربعاء، أن البيت الأبيض قال فى بيان مكتوب “إنّ ترامب وماي بحثا الخطوات المقبلة فى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “إنهما- ماي وترامب- بحثا المواقف المختلفة التى اتخذناها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، واتفقا على أهمية تقديم الولايات المتحدة مقترحات جديدة للسلام والمجتمع الدولى لدعم هذه الجهود”.
وأشار التقرير العبري للقناة الإسرائيلية إلى أن بريطانيا كانت أيضا من بين 14 دولة أخرى صوتت فى مجلس الأمن الدولى لإلغاء قرار ترامب، مضيفًا أنه من غير المعتاد بالنسبة لبريطانيا أن تكسر قرارات الولايات المتحدة، ولم يكن بين لندن وواشنطن أي خلافات حول السياسة حتى فى وقت الحرب.
ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى تقرير لها اليوم الاربعاء، إن تيريزا ماي حثت ترامب على دفع اتفاق السلام مجددا بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وحثته على تقديم مقترحات حول تحقيق السلام فى الشرق الاوسط، حسبما ذكر المتحدث باسمها.
وذكرت الصحيفة أن ترامب وماي انتهزا فرصة المكالمة فى تهنئة بعضهما البعض وتقديم التعازي أيضا، حيث هنأها ترامب على قرار قادة الاتحاد الأوروبي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، وايضا تبادل الاثنان أمنيات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة- على حد وصف الصحيفة.
فيما أعربت تيريزا ماي عن تعازيها لحادث القطار المأساوي الذي وقع فى واشنطن مؤخرا.