كتب:محمد القطقاط
اعتادت الأسر على شراء الكتب المدرسية وكتب المناهج الدراسية المستعملة، والتي يكون سعرها منخفضا يصل إلى 50 في المائة. وهو سعر مقبول تتحمله الأسر التي لا تسمح طاقتها الشرائية ولا دخلها المتواضع بشراء تلك الكتب من المكتبات التي تبيعها جديدة وغير مستعملة. وينشط في هذه التجارة الموسمية شباب بشهادات جامعية عليا ولم يسعفهم الحظ للإنضمام إلي أسواق العمل، وهذا النشاط التجاري يدرّ عليهم دخلا يوميا ، خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي.
فلا شك ، أن السبب الرئيسي في اتجاه بعض الطلاب وأولياء الأمور أن لم يكن الكل إلى الكتب الخارجية إهمال وزارة التربية والتعليم للكتاب المدرسي وعدم الاهتمام بالمحتوى الموجود بداخله أو ما يحتوية الكتاب المدرسي من معلومات مما أجبر البعض للاتجاه للكتب الخارجية، وأن تلك الكتب الخارجية تجعل الطلاب تستخدم تلك الكتب أداة للامتحان فقط وليس أداة للتعليم.
تقول “منار حمزه” من هنا بدأت الفكره بعد إرتفاع أسعار الكتب الخارجية هناك أسر لا تقدر علي شراء الكتب الخارجية وغيره من الادوات .
وتابعت “منار” بدأت أجمع الكتب القديمة من أصدقائي لكي ينتفع بهم غيري فبدأت أنا وصديقتي “رقية علي” نجمع الكتب من أصدقائنا والشنط المدرسية والملابس المستعملة لكي نساعد أبناء قريتنا ، سوف نستمر دائماً لمساعدة أهلينا قبل بداية الدراسة من كل عام ونعمل علي سد الفجوه التي أنتشرت وهي إرتفاع الاسعار .
وقالت “رحاب الجندي” عرضوا عليا الفكره وشجعتهم في التنفيذ وقررت أنزل معاهم وبدأت جمعت الكتب والملابس الكتب وعملنا حصر شامل للمستحقين وبالفعل قدرنا نساعدهم .
وتابعت رحاب ، أن أرتفاع أسعار الكتب الخارجيه يرجع إلى تأثر السوق بارتفاع أسعار الطباعة، وتضاعف سعر الورق بسبب ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه خصوصًا توجد خامات يتم استيرادها من الخارج، مما أدى إلى طباعة أعداد أقل من الكتب، خوفا من عدم بيعها، وهو ما أدى أيضًا لنقص الكتب الخارجية بالسوق وارتفاع سعرها لذلك نعمل جاهدين علي مساعدة أهالي قريتنا في توفير الكتب الخارجيه المستعمله لهم في بداية كل فصل دراسي من أجل تخفيف العبء عليهم.